"الفنقلات النحويّة في بعض معاني الحروف وخصائصها عند ناظر الجَيش(ت778هـ) فِي كتابهِ: تَمهيدُ القواعدِ بِشرْحِ تسهيل الفوائدِ"

الملخص

       الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله، وبعد: فإنّه عند ظهور اللّحن وشيوعِهِ بين ألسنة العرب والأعاجم مِمّن دخل الإسلام، قد لانت ألسنة الناس؛ نتيجة هذا الاختلاط ، وسرعان ما ظهرت ملامحه في قراءة الناس للقرآن الكريم فأصبح اللّحن والميل في قراءته واضحًا؛ الأمر الذي أدى إلى أنْ تنهض الغيرة على الدين في الحفاظ على قراءته السليمة، فشرع العلماء بوضع الشروحات التي تخصّ النحو وعلوم اللغة بوجه عام؛ وكان لكل عالم أسلوبه في الشرح والاحتجاج، مِمّا أدى إلى ظهور أسلوب يُعرف بـ(أسلوب الفنقلة)، الذي يعدّ من أقوى الأساليب في الردّ والاحتجاج، وتثبيت المعلومة  لدى المتلقي، وينتج عن إشكال مدقّق يتبعه جواب محقّق، ويظهر هذا الأسلوب عند ناظر الجيش(ت778هـ) في كتابه(تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)، إذ لا يكاد باب أو قسم يخلو من هذا الأسلوب المتمثل بـ(إنْ) الشرطية وفعل القول المبني لِما لم يسمّ فاعله(فإن قيل)؛ لذلك اقتصرنا أنْ يكون بحثنا عن هذا الأسلوب بشكل عام، واستعمال ناظر الجيش له في بعض معاني الحروف وخصائصها بشكل خاص؛ ولأجله كان البحث موسومًا بـ(الفنقلات النحوية في بعض معاني الحروف وخصائصها عند نَاظر الجَيْشِ(ت778هـ) فِي كتابه: تَمْهيدُ القواعدِ بِشَرحِ تَسهيل الفوائدِ)؛ لنظهر فيه استعمال ناظر الجيش لهذا الأسلوب في طرح التساؤل والإجابة عنه، أو ردّه لكل مشكل أو مشكّك.